يشرح المؤلّف الحقائق الصعبة التالية بطريقة مبسّطةٍ ومحكمة بشكلٍ عامٍّ مطلقٍ:

وحدانيّة الله الجامعة في الثالوث المقدّس، شهادة القرآن للثالوث المقدّس، أسماء الثالوث المقدّس، الثالوث المزيّف وإشراق النعمة.

يدافع الكتيّب هذا عن العقيدة المسيحيّة بالرد على أسئلة المسلمين التالية:

من هو الله؟ هل من الممكن معرفة الله؟ ما هي البراهين الملموسة الداعمة لوحدانيّة الثالوت؟ كيف يجرّب إبليس إلهّا كالمسيح؟ أيكفي أن نؤمن بالمسيح نبيَّا ورسولاً؟ المسيح في التاريخ، ما هي الأدلّة على ألوهيّة المسيح؟

معظم الناس يودون معرفة الطريق الصحيح إلى الله. كما انه يوجد حقا اله واحد فقط كذلك فانه يوجد أيضا طريق واحد فقط إلى السماء. فما هو ذلك الطريق؟

يقول المسلم: «إنّ الدين عند الله هو الاسلام». هل هو الطريق إلى الله؟

قال الرب يسوع: "أنا هو الطريق" (يوحنا 6: 14). هل هو الطريق إلى الله؟

مَنْ هو الله؟ موضوع الله موضوع أساسيّ ومُهِمّ، لأنَّه في الحقيقة يعني موضوع الإنسان أيضًا. ففي كل مرّة يَطرَح فيها الإنسان السؤال حَوْل ذاتِه، مصدرِه، جذورِه، معنى وجودِه، يطرح في الوقت نفسه السؤال حول وجود الله، أو حول المطلق، وذلك إمَّا لكي يؤكِّد هذا الوجود وإمَّا لينفيه. وهذا أمر ذو أهمّيّة كُـبرى، لأنَّه يُبَيّن لَنا مَدَى الترابط القائم بين الله والإنسان حتّى إنَّه لا يُمْكِننا التحدّث عن الواحد دون الآخر. لا بلّ أكثر من ذلك فإنَّ الاثنين مدعوَّان ليعيشا وحدة متماسكة لا تنفصل، على مثال المسيح الذي نعرفه بأنَّه إله وإنسان معًا.

إنَّ موضوع الله مهم لأنَّه بمثابة المفتاح الذي يمكّننا أنْ نفهم الأمور الأخرى. لهذا السبب، يسعى المؤلف، من خلال هذا الكتاب، إلى محاولة التعريف بالله، كما أعلن ذاته في كلمته، وهو ثمرة دراسة طويلة متصلة للكتاب المقدس والقرآن استغرقت الأيام والليالي والشهور والسنين.

الكتيب هو دراسة شاملة لمواضيع مختلفة مثار جدل بين المسيحية والاسلام، مثل

- ادلة على صحة الكتاب المقدس وسلامته من اى عبث او فساد او تحريف

- عصمة المسيح من الخطية

- لاهوت المسيح

- وحدانية الثالوث

- موت المسيح على الصليب

يجتهد المؤلف في الاستدلال ببراهين من القرآن والحديث لاثبات صحة وسلامة هذه المواضيع.

مراسلات دارت بين المؤلف وأحد شيوخ السعودية حول بعض العقائد المسيحية المختلف عليها. وتعتبر هذه المراسلات مدخلا الى الحوار المسيحي الإسلامي.

هل ممكن أن يتجسّد الله وتحلّ ذاته في جسد بشري؟

يبيّن الكاتب أن المسيح الذي ولد من العذراء مريم «صائرا في شبه الناس»، وعاش هنا على الأرض «في الهيئة كإنسان»، فجاع، وعطش، وتعب من السفر، ونام في السفينة، وأهين من البشر هو نفسه الذي «حلّ فيه ملء اللاهوت جسدياً» فكان بناسوته متحيزاً، وبلاهوته يملأ السماء والأرض، متّحداً مع الآب والروح القدس. وهذا سر شخصه الفائق «الذي لا يعرفه إلا الآب» (متى 11: 27). وهذا سر عظيم: «عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ» (1تيموثاوس 3: 16).

كتاب «هل المسيح هو الله؟!» يتميز بأنه دراسة تحليلية لأخطر قضية من قضايا المسيحية «قضية لاهوت المسيح»، وفيه يخاطب المؤلف القلب والعقل معاً، ويقدم إجابة واضحة مدعمة بمواقع الآيات في الكتاب المقدس عن السؤال الخالد الذي ستردده الأجيال جيلاً بعد جيل «هل المسيح هو الله؟!».

لقد كان مفهوم الثالوث موضع جدل دائم بين المسيحية والاسلام، وقد برهن على مر العصور بأن يكون الخلاصة المتزنة والأكثر معقولية في الكتاب المقدس التي تعلم عن طبيعة الله.

الثالوث! هل هو اختراع بشري، أم إعلان إلهي؟ و ما هو إعلان الله للخليقة في الثالوث؟ هل تجدف المسيحية في إيمانها بالثالوث؟ كيف نرى الثالوث في ضوء المنطق؟ كيف فسر علماء الإسلام الثالوث؟ وهل ما ذكر في القرآن موجه للثالوث المسيحي؟

إنها أسئلة كثيرة يجتهد الكاتب من خلال هذا البحث دراستها ومقارنتها، محاولا الوصول إلى الغامض والصعب والغير مفهوم!