يفنّد هذا الكتيب الحجج المزعومة حول هذا الانجيل المزور. يحتوي انجيل برنابا على الكثير من الأخطاء التاريخية و الجغرافية مما يدل على أن كاتبه جاهل تماما بتاريخ المنطقة و أنه لا يعرف شيئا عن الأراضي المقدسة. مما يعطي الانطباع أن كاتبه هو راهب ايطالي اعتنق الاسلام. وانتحل شخصية برنابا ومدّعيا كتابة الانجيل.

تعرض الكتاب المقدس ، وعلى امتداد العصور التاريخية المختلفة إلى هجمات كثيرة، ومع ذلك فقد صمد وتحطمت أمامه كل الآراء والنظريات التي تهاجم سلطان ووحي وعصمة الكتاب المقدس. كتبه رجال الله على مر العصور و هؤلاء اختارهم الله و اوحى اليهم بالروح القدس و من الكلمة الالهية المحركة لهم مستخدما اسلوب و كلمات الانبياء . . .

يرد الكاتب على الذين يطعنون في سلامة وصحة الكتاب المقدس بعرض بعض الأدلة والبراهين التي تبين أن الكتاب المقدس هو كلمة الله.

هل صلب المسيح حقّا؟ إن هذا السؤال مهم جداً، لأن حول صلب المسيح وقيامته ترتكز تعاليم الديانة المسيحية. والكتاب المقدس الذي يعتبر مصدر الإيمان المسيحي، يؤكد لنا حقيقة صلب المسيح، كما يؤكد أن المسيح مات حقّا على الصليب.

ولم يخطّط إطلاقا للقيام بمحاولة انقلاب للاستحواذ على الحكم، أو للدفاع عن نفسه أثناء القبض عليه. محاولات من البعض للتشكيك في العقيدة المسيحية بخصوص صلب المسيح وموته.

هناك من يحاول التعرض لقضية الصليب – في موضوع نبوءة السيد المسيح عن مدة بقائه في القبر قبل القيامة – وبالرغم من ان الكتّاب البشيرون الاربعة كتبوا من أماكن متفرقة وازمنة مختلفة ، فقد جاء تأكيدهم واتفاقهم على شخصية المصلوب أنه هو السيد المسيح، لتتميم النبؤات والخلاص للانسان . ولان البعض لم يستطيعوا ان ينقضوا هذا الاتفاق، فلجأوا الى التشكيك في مدة بقاء السيد المسيح في القبر.

يرد الكاتب على هؤلاء بإبراز أنّ نبؤة «... كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال» (متى 12 : 39 – 40) قد تمت بحذافيرها تماما كما قال الرب يسوع المسيح.

يتردّد كثيرا انّ التوراة والإنجيل كتابان محرّفان، وأنّ اليهود والمسيحيين متّهمون بتحريفهما. يجيب الكاتب على هذه التهمة بأدلّة مختلفة و متنوّعة لإثبات براءة أو تهمة التحريف عن التوراة والانجيل أي الكتاب المقدس ككل.

يناقش الكتيب مواضيع مهمّة تتعلّق بأساسيات الإيمان المسيحي، ويدافع بشدة عن براءة الانجيل من التحريف وبنوّة المسيح وصلبه ويعالج بعض المواقف الخاطئة لدى فئة من الناس.

مَنْ هو الله؟ موضوع الله موضوع أساسيّ ومُهِمّ، لأنَّه في الحقيقة يعني موضوع الإنسان أيضًا. ففي كل مرّة يَطرَح فيها الإنسان السؤال حَوْل ذاتِه، مصدرِه، جذورِه، معنى وجودِه، يطرح في الوقت نفسه السؤال حول وجود الله، أو حول المطلق، وذلك إمَّا لكي يؤكِّد هذا الوجود وإمَّا لينفيه. وهذا أمر ذو أهمّيّة كُـبرى، لأنَّه يُبَيّن لَنا مَدَى الترابط القائم بين الله والإنسان حتّى إنَّه لا يُمْكِننا التحدّث عن الواحد دون الآخر. لا بلّ أكثر من ذلك فإنَّ الاثنين مدعوَّان ليعيشا وحدة متماسكة لا تنفصل، على مثال المسيح الذي نعرفه بأنَّه إله وإنسان معًا.

إنَّ موضوع الله مهم لأنَّه بمثابة المفتاح الذي يمكّننا أنْ نفهم الأمور الأخرى. لهذا السبب، يسعى المؤلف، من خلال هذا الكتاب، إلى محاولة التعريف بالله، كما أعلن ذاته في كلمته، وهو ثمرة دراسة طويلة متصلة للكتاب المقدس والقرآن استغرقت الأيام والليالي والشهور والسنين.

الكتيب هو دراسة شاملة لمواضيع مختلفة مثار جدل بين المسيحية والاسلام، مثل

- ادلة على صحة الكتاب المقدس وسلامته من اى عبث او فساد او تحريف

- عصمة المسيح من الخطية

- لاهوت المسيح

- وحدانية الثالوث

- موت المسيح على الصليب

يجتهد المؤلف في الاستدلال ببراهين من القرآن والحديث لاثبات صحة وسلامة هذه المواضيع.

هذا الانجيل لا يمت الى المسيحية بصلة، وانما هو شهادة زور على الكتاب المقدس. يطعن في اليهودية والمسيحية والاسلام، ويسيء إليهم جميعهم على حدّ سواء. وهو مليء بالاخطاء التاريخية والجغرافية واللاهوتية. كتبه أحد المرتدين عن المسيحية في القرن الخامس عشر.

لقد كان مفهوم الثالوث موضع جدل دائم بين المسيحية والاسلام، وقد برهن على مر العصور بأن يكون الخلاصة المتزنة والأكثر معقولية في الكتاب المقدس التي تعلم عن طبيعة الله.

الثالوث! هل هو اختراع بشري، أم إعلان إلهي؟ و ما هو إعلان الله للخليقة في الثالوث؟ هل تجدف المسيحية في إيمانها بالثالوث؟ كيف نرى الثالوث في ضوء المنطق؟ كيف فسر علماء الإسلام الثالوث؟ وهل ما ذكر في القرآن موجه للثالوث المسيحي؟

إنها أسئلة كثيرة يجتهد الكاتب من خلال هذا البحث دراستها ومقارنتها، محاولا الوصول إلى الغامض والصعب والغير مفهوم!